السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتمد التنصير في عصر الإنترنت على الحركة الجادة والحثيثة لتشكيك المسلمين في دينهم، بكافة الوسائِل الممكنة والإمكانيات المتاحة، وانصبت وسائِلهم في المقام الأول على محاولة تفريغ عقيدة المسلمين وهويتهم وتشكيكهم في ثوابِتِهم. فإذا ما استطاع المبشِّرون الوصول بالمسلِم المتشكِّك الى تلك الغاية أصبح من اليسيرِ زرع أي مبدأ أو معتقدٍ يُريدون. وتلك الإرساليات التبشيرية تُذكِّرنا بقول الله عز وجل: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:109], و {وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [آل عمران:69].
وقد حرِص إخوانُكم وآباؤكم في منتديات حُراس العقيدة منذ انشائِه عام 2006 ميلادية على مواجهة التنصير والإرساليات التبشيرية، وضحد الشُبُهات النصرانية عن الإسلام، مع الدعوة الى دين الله ومناظرة النصارى بالحُجة، مُتبنين المنهج الفكري في آداب علم الجدل والمناظرة.
ويسُرُّنا إنشاء هذا الموقع كامتدادٍ رسْمِيٍّ لرسالة منتديات حراس العقيدة، ولا غاية لنا الا رضا اللهِ عزّ وجلّ ثم الأخذ بيدِ أهلنا وذوينا من المسلمين الذين تقاذفتهم الشُّبهات أو النصارى الباحثين عن الحق، ونسأل الله تعالى أن يُرينا وإياكم الحق حقًا ويرزُقنا اتباعه وأن يُثبتنا على الهدى.
حراس العقيدة